أكتشف بنفسك : الصفحة الرئيسية > تبادُل > علم الفلك والفضاء > سؤال/ جواب
التقويم الميلادي، النظام الستيني
١٣/٠٥/٢٠٠٠
تاريخ
 
سؤال من
 

بعد الجلسة البحثية التي قمنا بها في مجلس المرحلة الثالثة نرغب في معرفة:-
- ما هو أساس التقويم الميلادي؟
- لماذا تقسم السنوات إلى أشهر وأسابيع ثم إلى أيام من ٢٤ ساعة؟
- لماذا ليس هناك ثلاثون ساعة في اليوم ولماذا ٦٠ ثانية في الدقيقة وليست ١٠٠؟

 

 
 
١٥/٠٥/٢٠٠٠
تاريخ
 
Anonyme
إجابة من
 

منذ بداية الكتابة البابلية والمصرية (منذ ما قرب من ٣٠٠٠ عام) كانت معتمدة على ملاحظة القمر ومراحله – أي الرجوع إلى نفس المرحلة ومقدارها ٣٩.٥٣ يوماً تقريباً – هذه الشركات الزراعية كان مرجعها الدوري هو عام الفصول (الذي كان مبهماً في بدايته)، أي بين ١٢ و١٣ شهرا قمريا (اقتراني) لكن أقرب إلى ١٢ (٣٥٤ يوماً) أكثر منه إلى ١٣. عندما تم اختراع وسيلة محددة نسبياً لمعرفة طول العام الشمسي أو عندما تم تحديد المعيار الفلكي (الشروق الشمسي) في بلاد ما بين النهرين أو فيضانات النيل في مصر، أصبح التقويم قمري – شمسي – ذا ١٢ شهر قمريا من ٢٩ أو ٣٠ يوما تبعاً لملاحظات الرجوع إلى المرحلة المختارة. عندما كان أول يوم في الشهر بعيداً عن بداية الشهر المعتاد، كنا نضيف شهرا إضافيا (سنة من ١٣ شهرا). ومن ناحية أخرى، حدد قدماء المصريين نحو عام ٣٠٠٠ عاما مكونا من ٣٦٥ يوما، كما أن الدولة التي كانت تحت إدارة الموظفين كانت قد وضعت تقويماً أكثر انضباطاً نحو عام – ٢٨٠٠ حيث يظهر تأثير النظام العشري: عام من ١٢ شهرا و٣٠ يوما + ٥ أيام إضافية تسمى الاستقرائيات، حيث يتم تقسيم الشهر إلى ٣ أسابيع كل منها ١٠ أيام، وهناك ثلاثة فصول كل منها به ٤ أشهر إذاً فالسنة مبهمة، خلال ألفيتين ونصف من التاريخ تراكمت أرباع الأيام الناقصة (١٠٠ يوم في ٤٠٠ سنة) حيث أصبح الشتاء مكان الصيف والعكس – لكن المزارعين استمروا في العمل على أساس العام ذي الـ ١٢ أو ١٣ شهرا. ومدة هذه التفاعلات حددها البابليون نحو عام ٤٥٠ ق.م لمجمل المملكة: دورة من ١٩ عاما تسمى الدورة الإغريقية لميتون ١٢ عاما من ١٢ شهرا + ٧ سنوات من ١٣ شهرا، كل ذلك تم تحديده بالنسبة للشمس بالإضافة إلى يوم تأخير كل ما يقرب من ٣٠٠ عام (استخدام العبرانيون هذا النظام ثم العرب في شبه الجزيرة العربية) فيما عدا فترة ما بعد الهجرة: حيث رغب سيدنا محمد صلي الله عليه و سلم في محو السيطرة الدينية في هذا العصر)، ثم استخدمه المسيحيون حتى الحركة الإصلاحية التي قام بها البابا لتحديد تاريخ شم النسيم.
باختصار:
• أساس الشهر (الذي أساء الرومان استخدامه) هو الشهر القمري (الاقتراني).
• وتقسيم الأسبوع إلى سبعة أيام غالباً ما مكان بابيليا في العصور المتأخرة نقلها العبرانيون، يبدو أن ١٠ أيام كانت مدة طويلة، المرجع: التقويم الثوري الفرنسي.
• عدد (١٢) شهر في عام الفصول نابع من تنظيم العام القمري، وتقسيم الدائرة إلى ٣٦٠ درجة يتوازى (١٢مرة ٣٠° ush (درجة بابلية) مع تقسيم العام: حيث ورثناه عن بلاد ما بين النهرين بواسطة علماء الفلك الإغريق الذين كانوا يعدون استكمالاً لتاريخ البابليين بالنظام الستيني (ذي الأساس الستيني)، وتقسيم الليل إلى ١٢ "ساعة" هو تقسيم مصري كان في قرابة عام ٢٢٠٠ ق.م، بالتماثل مع ١٢ ساعة من النهار أو ٢٤ ساعة في المجمل (الأصل: ملاحظة النجوم العميدية (الشروق الشمسي كل عشرة أيام على التوالي).
• وقسم علماء الفلك الإغريق الساعة إلى ٦٠ وحدة (الطريقة البابلية) ثم أيضاً ٦٠ ثانية.
ملحوظة: في العصور القديمة كان النظام العددي نظام الأعداد ذو القاعدة الستينية للبابليين (موجوداً في عام ٣٢٠٠ ق.م).

 
 
أدوات
© اكتشف بنفسك ٢٠٢٤